تولوز يسحق نانت ويتوج بكأس فرنسا بعد غياب 66 عامًا

في أمسية تاريخية، وضع فريق تولوز حداً لعقود من الانتظار، حيث توج بطلاً لكأس فرنسا لكرة القدم، محققاً فوزاً مدوياً على نانت، حامل اللقب، بنتيجة 5-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية استاد دو فرانس الباريسي.
شهد الشوط الأول تألقاً لافتاً لتولوز، حيث سجل لوغان كوستا، اللاعب القادم من الرأس الأخضر، هدفين متتاليين في الدقيقتين الرابعة والعاشرة، بينما أضاف المهاجم الهولندي تيس دالينغا هدفين آخرين في الدقيقتين الثالثة والعشرين والحادية والثلاثين، ليمنح فريقه الأفضلية المطلقة في وقت مبكر من اللقاء، وسط حضور جماهيري غفير ضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و 78 ألف مشجع.
حاول نانت العودة في الشوط الثاني، ونجح لودوفيك بلاس في تقليص الفارق بتسجيله هدفاً من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والسبعين، إلا أن رد تولوز كان سريعاً وقاسياً، حيث استطاع اللاعب المغربي زكريا أبو خلال تعزيز تقدم فريقه بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة التاسعة والسبعين، ليؤكد فوز فريقه باللقب.
ويعتبر هذا الفوز هو الأكبر في تاريخ المباريات النهائية لكأس فرنسا، معادلاً بذلك فوز سانت إتيان على نانت أيضاً عام 1970 بنتيجة 5-0.
تجدر الإشارة إلى أن نانت كان قد أنهى العام الماضي فترة عجاف طويلة، وذلك بتتويجه بلقب كأس فرنسا على حساب نيس، بعد غياب منذ عام 2001 حين حقق لقب الدوري المحلي. وكان الفريق الأصفر يمني النفس بإضافة اللقب الخامس إلى خزائنه في هذه المسابقة، بعد أن فاز بها أيضاً في أعوام 1979، 1999 و2000.
بدأ تولوز المباراة بقوة، وتمكن كوستا من افتتاح التسجيل بضربة رأسية متقنة، مستغلاً ركلة ركنية نفذها اللاعب الهولندي برانكو فان دين بومن في الدقيقة الرابعة، وعاد كوستا ليسجل الهدف الثاني بنفس الطريقة، مستفيداً من عرضية من زميله الهولندي الآخر شتاين سبيرينغز في الدقيقة العاشرة.
وفي الدقيقة الثالثة والعشرين، أضاف دالينغا الهدف الثالث بطريقة رائعة، بعدما استقبل كرة متقنة من التشيلي غابريال سواسو، بينما سجل الهدف الرابع بعد متابعته لتسديدة فارس الشعبي التي تصدى لها حارس نانت في الدقيقة الواحدة والثلاثين.
وبات تولوز أول فريق يتمكن من تسجيل أربعة أهداف على الأقل في الشوط الأول من نهائي كأس فرنسا منذ عام 1955، حين فعلها ليل ضد بوردو، وذلك وفقاً لإحصائيات موقع "أوبتا".
وقبل نهاية المباراة بربع ساعة، احتسبت ركلة جزاء لصالح نانت بعد عرقلة من اللاعب الدنماركي راسموس نيكولايسن على فابيان سانتوز، ونجح لودوفيك بلاس في ترجمتها إلى هدف.
إلا أن تولوز لم يسمح لنانت بالاقتراب أكثر، ورد سريعاً بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عن طريق المغربي زكريا أبو خلال، لتسكن الكرة الشباك في الدقيقة التاسعة والسبعين.
وبهذه الهزيمة، ازدادت معاناة نانت، الذي يعاني هذا الموسم في الدوري المحلي، حيث يصارع من أجل البقاء في الدرجة الأولى، ويحتل المركز السادس عشر دون تحقيق أي فوز في آخر تسع مباريات، على عكس تولوز الذي يقدم أداءً جيداً ويقترب من ضمان بقائه بين الكبار.